أعلنت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمنيز تقديم أسبانيا المساعدة والتعاون للمجلس الانتقالى الليبى لاجتياز العملية الإنتقالية إلى الديمقراطية خلال إجراء انتخابات كما أنها تطالب كل المسئولين عن أعمال القتل والعنف بمواجهة جرائمهم ومعاقبتهم.
وأشارت خيمينز إلى أنها ستساعد ليبيا فى تحقيق الديمقراطية بطريقة سلمية وشاملة، وفى أسرع وقت ممكن، موضحة أن بموت القذافى فقد انتهت حقبة الحزن من ليبيا.
وشددت خيمينز على أن لابد من أن يكون الدستور قادرا على استيعاب جميع الأديان والأيديولوجيات والحساسيات التى تسهل من عملية المصالحة وسيرافق جميع التوجيهات من قبل المجتمع الدولى.
أسبانيا: مقتل القذافى نهاية حقبة مظلمة للشعب الليبى
أصدرت وزرة الخارجية الأسبانية بيانا اليوم، الجمعة، قالت فيه إن مقتل الديكتاتور معمر القذافى يضع نهاية لحقبة مظلمة وحزينة مرت على الشعب الليبى وبداية حقبة جديدة يقرر الشعب الليبى خطوطها المستقبلية.
وأشارت صحيفة إيه بى سى الأسبانية إلى أن الخارجية الأسبانية دعت إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز وحدة الشعب الليبى، مشيرة إلى أن الطريق الذى كان اعتمده المجلس الوطنى الانتقالى الليبى تقتضى تشكيل حكومة انتقالية تتولى رعاية عملية التحول الديمقراطى ووضع الدستور، فيما أكدت ضرورة تمثيل الحكومة الجديدة مختلف المناطق والإيديولوجيات والأقليات.
وشددت على ضرورة تقديم المسئولين عن ممارسات العنف والقمع للعدالة، مشيرة إلى أن ذلك يقع على عاتق الحكومة الانتقالية بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.
سياسى أسبانى: مشاركة مدريد فى قتل القذافى "أمر مخجل"
قال السياسى الأسبانى بالحزب الاشتراكى العمالى الحاكم "جاسبار أمازاريس" فى حسابه الخاص بموقع تويتر الاجتماعى إن مشاركة أسبانيا فى تنفيذ إعدام الديكتاتور الليبى معمر القذافى "أمر مخجل".
ونقل موقع إيكو دياريو الأسبانى قول أمازاريس " اليوم أشعر بالخجل من المشاركة فى اغتيال الديكتاتور القذافى ومشاركة أسبانيا فى الحرب على ليبيا وما يغضبنى أكثر هو موقف الأمم المتحدة التى وصفت هذا اليوم بالتاريخى.
وكرر أمازاريس انتقاده للحرب فى ليبيا والمشاركة الأسبانية فى هذه المهمة العسكرية وذلك بسبب تكلفتها الباهظة فى الوقت الذى تعانى اسبانيا أزمة اقتصادية، وحتى الآن منذ بداية تدخل حلف الناتو فى ليبيا لا يعلن عن أى شىء جيد لا مصالحة ولا سيادة ولا ديمقراطية ولا يوجد إلا الدماء التى انتهت بمقتل القذافى.
