موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || متراجعةً عن تهديداتها.. إيران: السعودية "بلد كبير وقوي"
اسم الخبر : متراجعةً عن تهديداتها.. إيران: السعودية "بلد كبير وقوي"


فيما يبدو أنه تراجع عن التصريحات المتطرفة التي أطلقها مسئولون ورجال دين إيرانيون تجاه الرياض، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، ليقول بأن المملكة "بلد كبير وقوي"، معتبرًا أن الكشف عن المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، يهدف إلى بث الخلاف بين طهران والرياض.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مهمانبرست قوله: "نعتبر السعودية بلدا كبيرا وقويا، ونرى بأن الهدف من وراء المؤامرة الأمريكية الأخيرة بث الخلاف" بين الجانبين.

وأضاف: "يجب على دول المنطقة أن تعلم بأن أي خلافات تنشب بينها تمهد السبيل لتواجد القوات الأجنبية في المنطقة.
وتجنب الناطق الإيراني الخوض في احتمال قيام السعودية بردود فعل حيال إقامة ما يُسمى بمراسم "البراءة من المشركين" المبتدعة التي تقيمها إيران في مناسك الحج، خلال العام الحالي بسبب قضية سفيرها بواشنطن. وقال مهمانبرست: "يجب على كافه بلدان المنطقة أن تؤدي دورها بشكل جاد للحفاظ على الأمن و الاستقرار في المنطقة وأن تكون حذرة تجاه المؤامرات التي ترمي لإثارة الفتنة بين دول المنطقة".
وكان الأمير خالد الفيصل (أمير منطقة مكة المكرمة) قد صرح لوكالات الصحافة بأن المملكة لن تسمح بأي فوضى أو أعمال شغب من الممكن لها أن تفسد أو تعكر صفو حجاج البيت الحرام، و ذلك باتخاذ إجراءات مشددة ووضع أنظمة صارمة لمنع الحجاج المخالفين من دخول مكة. وجاء هذا التصريح ليؤكد على ما قاله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بأن الحفاظ على راحة الحجاج وسكينتهم وأمنهم هو أهم مسؤوليات المملكة وأن السلطات لن تسمح بأي حادث أو تصرف يعكر صفو الحج، أو يعبث بأمن الحجاج و سلامتهم .
وبكلام واضح أدلى به الأمير نايف و أكده الأمير خالد الفيصل بأنه "لن نسمح لأي أحد بالعبث، فمن اراد التظاهر و لديه مشكلة و ثورة فليتظاهر في بلاده وليس هنا".
إلى ذلك، قال مهمانبرست إن موقف طهران حيال السيناريو الأمريكي الأخير ضد إيران "لم يتغير،" وأن طهران "مازالت تعتقد بأن هذا السيناريو مؤامرة أعدتها واشنطن،" رغم قيامها بطلب وثائق رسمية حول القضية من الجانب الأمريكي.
وأضاف الناطق الإيراني: "نعتقد بأنه لو طرحت أي مزاعم فيجب أولا طرح الوثائق المتعلقة بها وتأييد الاتهامات،" داعياً دول المنطقة إلى "التحلي باليقظة حيال مؤامرات الأعداء،" كما شدد على ما وصفها بـ"الوحدة والتضامن بين بلدان المنطقة".
وتأتي تصريحات مهمانبرست بعد مواقف قاسية أدلت بها شخصيات إيرانية حيال السعودية بسبب القضية، تضمنت اتهام الرياض بالتبعية لواشنطن بسبب انتقاداتها لطهران، وصولاً إلى حد التلويح بالقدرات العسكرية الإيرانية وإمكانية احتلال المملكة.

واعتبر عضو اللجنة البرلمانية لشئون الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران محمد كريم عابدي الاثنين أن بإمكان بلاده احتلال السعودية بكل يسر، لو أرادت ذلك.

وقال عابدي تعليقا على تصريحات الأمير تركى الفيصل، التى شدد فيها على ضرورة معاقبة طهران: "السؤال الذي أتوجه به هو: هل يرى أن لديهم قدرة الرد على إيران؟ ألا يعرف أن في وسع إيران، متى ما عزمت، أن تسلب الأمن في السعودية؟".
وأضاف: "يجب على المسؤولين السعوديين تحمل ضريبة الاتهامات التي ساقوها ضد إيران".
وشدد النائب الأصولي على "أن القوات العسكرية الإيرانية قادرة، في حال عزمت طهران على اتخاذ أي خطوة ضد السعودية، على احتلال أراضي المملكة بكل يسر".



تاريخ الاضافة: 18/10/2011
طباعة