موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || جبريل: القذافي يخطط للعودة إلى السلطة ومعه 15 ألف مسلح
اسم الخبر : جبريل: القذافي يخطط للعودة إلى السلطة ومعه 15 ألف مسلح


أكد الدكتور محمود جبريل - رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا - ما دعاه بمخطط للعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي للعودة إلى السلطة، واستغلال الخلافات المحتدمة بين الثوار بعد إسقاط نظامه السياسي قبل نحو شهرين.
وقال جبريل في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرتها الثلاثاء: إن القذافي ما زال في ليبيا ويسعى لاستغلال الخلافات السياسية بين الثوار في محاولة لإثبات وجوده والعودة مجددًا إلى السلطة التي فقدها بعد اجتياح الثوار لمعقله الحصين في ثكنة باب العزيزية في طرابلس نهاية الشهر قبل الماضي.
وفي رده على سؤال عما إذا كان القذافي سيكرر نموذج رئيس فنزويلا هوجو شافيز الذي خرج من السلطة وعاد إليها، أجاب جبريل قائلاً: "أعتقد جازمًا أنه يحاول حاليًا الرجوع للسلطة عن طريق قبائل الطوارق في شمال النيجر وجنوب ليبيا وجنوب الجزائر ومالي، وأعتقد أنه يعد العدة لهذا الأمر".
وتابع أن القذافي يعمل على عدة خيارات منها إشاعة عدم استقرار أي نظام جديد في ليبيا، أو أن يعلن دولة منفصلة في الجنوب يسمونها أي اسم.. "الطوارق"، "الجنوب"، "أفريقيا العظمى"، "دولة إسلامية"، بحيث "يستطيع تعبئة الجنوب الأفريقي بكامله، ولا أعتقد أنه يمل أو يكل قبل عمل أي شيء، لأن عقدة الانتقام بداخله، ولا يقبل الهزيمة، فيعمل أي شيء مستحيل لهدم أي نظام جديد في ليبيا".
وعما إذا كان هذا الكلام مبنيًّا على معطيات ومعلومات في الواقع، قال جبريل: إن "هناك بعض المعطيات تؤيد ذلك.. أنه يتنقل في الجنوب الليبي وشمال النيجر والجزائر في حراك مستمر، طيلة الشهر الماضي بكامله، وهناك بوادر اتصالات تجري مع بعض المحيطين به ببعض مناطق دارفور، وبعض قبائل الرشايدة، وتعاقد في فترة من الفترات مع مجموعة كبيرة جدًّا منهم، ويحاول جلب كل هؤلاء إلى الجنوب الليبي أو شمال النيجر أو جنوب الجزائر، ليبدأ الدولة، أو على الأقل يبدأ بالتحرك ناحية الشمال"، ورجح أنه يعمل تحت إمرته مقاتلون يقدرون بنحو 10 آلاف أو 15 ألفًا.
وتحدث جبريل عن عملية تحرير طرابلس، التي قال: إنها تعرضت للتأجيل ثلاث مرات كان آخرها بطلب من الناتو قبلها بساعات فقط. ووصف الوضع الداخلي في ليبيا بأنه يوجد في حالة فراغ سياسي، محذرًا من محاولة بعض القوى الأجنبية أن تملأ هذا الفراغ في ظل غياب القوى الوطنية.
وشدد جبريل - الذي يستعد للتقاعد - على أنه لن يتراجع عن استقالته المعلنة من منصبه بعد استكمال تحرير مدينة سرت مسقط رأس العقيد الهارب وآخر المعاقل المؤيدة له، معتبرًا أنه لم يعد هناك أي مجال للعودة عن هذه الاستقالة.
وأوضح أن استقالته تأتي على خلفية مخاوفه من تحول الخلافات السياسية بين الثوار وكذا مخاوفه من حدوث صدام مسلح بين الثوار بسبب رغبتهم في اقتسام السلطة بعد الانتصار على القذافي.


تاريخ الاضافة: 18/10/2011
طباعة