موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مقابلة التلفزيون المصري مع شاليط تثير غضب "إسرائيل"
اسم الخبر : مقابلة التلفزيون المصري مع شاليط تثير غضب "إسرائيل"


أثارت المقابلة التي أجراها التليفزيون المصري مع الجندي الصهيوني المفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى جلعاد شاليط، استياءً في "إسرائيل" خاصةً من قبل مذيعي ومحللي القنوات "الإسرائيلية" خلال تغطية الحدث.
ورغم أن صفقة الإفراج عن شاليط تمت بوساطة ورعاية مصرية، إلا أن هذا الدور الكبير لم يشفع للقاهرة لدى وسائل الإعلام "الإسرائيلية" التي اعتبرت أن سلوك المصريين لم يكن سوياً ولا موفقاً، وأن شاليط بدا غير مرتاح في المقابلة ومهموماً ومحرجاً من الأسئلة التي تم توجيهها إليه من قبل مذيعة التلفزيون المصري.

ووصف مذيع الأخبار الرئيسي في القناة العاشرة "الإسرائيلية" يعكوف ايلون المقابلة بـ"الغريبة جداً"، فيما ذهبت مراسلته إلى وصفها بأنها مقابلة "همجية".
أما مذيعة القناة الثانية فقالت: "إن شاليط في وضعية غير مريحة، وإنه لأمر قاس جداً إجلاس الجندي بهذه الطريقة وتوجيه الأسئلة له بهذا الشكل"، فيما عقب مراسلها بأنه "أمر غير حضاري" وفيه "مسّ بالجندي وهجوم كبير عليه".
أما المحللون الصهاينة فقد اعتبروا أنه كان من المتوقع أن تبث مصر مثل هذه المقابلة، فهذا يعطيها دفعة إلى الأمام ويؤكد دورها في الصفقة وأنها دولة قوية يمكنها أن تؤثر في القضايا المتعلقة بالمنطقة، وفي هذا رسالة ليس إلى دول المنطقة والعالم فحسب وإنما أيضاً إلى الداخل المصري، بحيث تم التأكيد على صلابة مصر ومكانتها بقيادة المجلس العسكري من خلال هذه المادة التي يمكن اعتبارها دعائية.
ولم تسلم المذيعة التي أجرت الحوار مع شاليط من الشتائم من قبل الشارع "الإسرائيلي"، وتمنى أحد المعلقين الموت لها، فيما قال آخر إنه يرغب في ضربها وذهب آخرون لوصفها بأوصاف قاسية.
وقال أحد المعلقين: "إنها وقاحة أن يتم إجراء مقابلة مع شاليط علماً أنه يمر بحالة صدمة كبيرة ولم يستوعب بعد أن ما يعيشه ليس حلماً، وكل ذلك من أجل تحقيق سبق صحافي".
وأضاف في نبرة عنصرية معروفة لدى اليهود: "أعتقد أن كل العرب لا يتحلون بحسّ إنساني، وهذه المقابلة دليل على ذلك وهم لا يقلون فظاعة عن النازيين" على حد زعمه.
غيرة "إسرائيلية"!
وأشار معلق آخر في حديثه إلى أن نوعية الأسئلة كانت صعبة وحاولت المحاورة إرغام شاليط على الرد، ولكن الحقيقة هي أن الصحافة "الإسرائيلية" ليست أفضل وتصرفت بشكل مشابه وربما أكثر فظاعة في حالات كثيرة في فترات سابقة، ورد فعل الصحافة "الإسرائيلية" على المقابلة يعكس نوعاً من الغيرة لأن اللقاء الأول لشاليط لم يكن في وسيلة إعلام "إسرائيلية".
وقال شاليط في مقابلته مع التلفزيون المصري إنه منفعل وسعيد بالعودة إلى منزله مضيفا أنه كان يؤمن دائما بالإفراج عنه.
وأشار إلى أنه تلقى نبأ الإفراج عنه قبل أسبوع وأنه كان يتوقع أن يجد نفسه خارج السجن ولكن ليس بعد 5 سنوات.
وأعرب عن أمله في ألا يعود الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم إلى معاداة "إسرائيل" وأن تساعد الصفقة في التوصل إلى السلام بين الجانبين الفلسطيني و"الاسرائيلي" بدون مواجهة عسكرية وحروب. وقال إنه سيكون سعيدا في حال تم الإفراج عن كافة السجناء الفلسطينيين.
وشكر شاليط السلطات المصرية على الجهود التي بذلتها في سبيل الإفراج عنه قائلا إن المصريين نجحوا من خلال علاقاتهم الجيدة مع حماس و"إسرائيل" في إتمام الصفقة.

تاريخ الاضافة: 18/10/2011
طباعة