موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: الجيش السوري يحاصر ريف دمشق واعتقالات بدير الزور
اسم الخبر : سوريا: الجيش السوري يحاصر ريف دمشق واعتقالات بدير الزور


شهدت مناطق في محافظة ريف دمشق الثلاثاء حملة أمنية واسعة النطاق وانتشارًا عسكريًا كثيفًا، فيما شنت حملة اعتقالات في درعا ودير الزور، غداة يوم دموي أسفر عن سقوط 34 قتيلاً في حمص، و 4 في إدلب، و3 في حماة، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
ففي إطار حملة القمع الأمنية المتواصلة من جانب النظام السوري قامت قوات الجيش بمحاصرة العديد من المناطق في ريف دمشق ومنع المواطنون من مغادرة منازلهم وبعد أن قطعت الكهربا والاتصالات.
وقال المرصد، إن "مناطق سقبا وحمورية وكفر بطنا وجسرين ومديرة ومسرابا وشرقي حرستا وشرقي دوما وشرقي عربين في ريف دمشق شهدت حملة أمنية هي الأشرس من نوعها منذ بدء الثورة، وتم بموجبها محاصرتها ونشر قوات عسكرية وأمنية كبيرة داخلها، ومنع الأهالي والموظفين والطلاب من الخروج إلى أعمالهم ومدارسهم".
وأضاف إن القوات العسكرية والأمنية "قامت بعملية تمشيط كاملة للأراضي والبيوت، ونفّذت اعتقالات عشوائية طالت عشرات الشبان من أهالي هذه المناطق بحثًا عن مسلحين يعتقد انهم منشقون"، فيما لم يذكر هوية أي من المعتقلين.
وبحسب المرصد، فإن "الاتصالات الأرضية والخلوية والكهرباء قُطعت عن مدينة القصير في محافظة حمص، واستمر إطلاق الرصاص منذ صباح اليوم من ناقلات الجند المدرعة التي تجوب شوارع المدينة، ما أدى الى سقوط 5 جرحى حتى الآن"، لم يذكر أسماءهم، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وأوضح أن المدينة "شهدت يوم أمس وحتى ساعات متأخرة من الليل اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش والأمن ومسلحين يعتقد أنهم منشقون استُشهد خلالها 7 جنود من الجيش النظامي على الأقل وأُصيب العشرات بجروح".
وأضاف أن "قوات الأمن السورية نفّذت صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات واسعة في درعا أسفرت عن اعتقال 25 شخصًا"، لم يحدد هوياتهم.
وقال إن الأجهزة الأمنية "اعتقلت صباح اليوم الناشطين فاضل جبر وجعفر القاسم في مدينة دير الزور خلال مداهمة المنزل الذي كانا يتواريان فيه، وأطلقت الرصاص عليهما عندما حاولا الفرار ما أدى الى إصابة الناشط جبر بجراح، ولايزال مصيرهما ومكان إعتقالهما مجهولين".
وطالب المرصد بـ "الافراج الفوري عن الناشطين جبر والقاسم وعن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية".
وتشهد سوريا منذ 15 مارس مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3000 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة بلغت 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن.



تاريخ الاضافة: 18/10/2011
طباعة