قررت نيابة غرب الكلية بالإسكندرية في مصر تجديد حبس الرائد محمد الشيمى 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال، وذلك للمرة الثانية بعد قرار المستشار هشام الأرانؤطى قاضى المعارضات بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وذكرت مصادر قضائية أن الشيمى أدلى الأحد بأقوال جديدة أمام نيابة كشفت عن تفاصيل حول القضية والتى بدأت النيابة العامة التحقيق فيها منذ فبراير من العام الجديد واستمعت فيها لأقوال عدد من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة بالإسكندرية والقاهرة وقررت إخلاء سبيل 7 منهم.
وكانت النيابة قد توصلت إلى هؤلاء الضباط عن طريق شهادة اللواء طارق الموجي الضابط بأمن الدولة، حيث أكد أن عددًا 5 من ضباط أمن الدولة بالقاهرة ذهبوا إلى الإسكندرية للإشراف على التحقيقات في قضية تفجير كنيسة القديسين.
وكان جهاز مباحث أمن الدولة قد اعتقل سيد بلال بوصفه من أتباع الحركة السلفية بالإسكندرية، في الخامس من يناير الماضي، وأعيد إلى أهله جثة هامدة في اليوم التالي وعليها آثار تعذيب، وجرى إجبار أسرته على دفنه ليلاً، وتقدمت الأسرة حينها ببلاغ إلى النيابة (رقم 88 سنة 2011) تتهم جهاز أمن الدولة بتعذيب ابنها حتى الموت، ولكن دون أن يتضمن البلاغ اتهام أسماء بعينها.
وقد جرى تهديد أسرة سيد بلال من خلال قيادات أمنية بارزة، إلا أن شقيقه قاوم كل الضغوط وواجه التهديدات وأصر على المضي قدمًا إلى أن يتم القبض على قتلة أخيه وتطبيق القانون عليهم مهما كانت العواقب.