أعلن الدكتور طارق نعمان من المستشفى الميداني للمحتجين في صنعاء أن "أربعة متظاهرين قُتلوا، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا العديد من الجرحى سقطوا جراء قيام مسلحين مدنيين وعسكريين موالين للنظام بإطلاق النار على المتظاهرين في صنعاء.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أنه من بين الجرحى عدد من جنود الفرقة الأولى مدرع المنشقة والتي يقودها اللواء علي محسن الأحمر.
وتمكن مئات الآلاف من المتظاهرين من الوصول إلى شارع الزبيري التجاري الرئيس الذي يفصل بين منطقة معارضي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومنطقة المؤيدين له.
وكان المتظاهرون قد انطلقوا من ساحة التغيير في وسط صنعاء ثم بدأ قمعهم بالرصاص الحي من قبل مسلحين مدنيين وقوات شرطة الأمن المركزي، وذلك بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير.
وسجلت اشتباكات بين جنود "الفرقة الأولى مدرع" والقناصة في حي باب القاع.
وكان اللواء علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني - المؤيد للانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاطه - قد طالب بسحب جميع القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء بما فيها القوات التي يقودها بنفسه، وذلك غداة مقتل 29 شخصًا في أعمال عنف بالعاصمة اليمنية.
ودعا الأحمر إلى ضرورة "التدخل السريع للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإيقاف مذابح هذا الجاهل القاتل (الرئيس اليمني) وإخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي وحتى الفرقة أولى مدرع (التي يقودها الأحمر) إلى خارج العاصمة والمدن الرئيسة بما لا يقل عن 200 كيلومتر منها".