أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن المملكة لن تسمح بأي عبث أو شغب أو فوضى في موسم الحج أو في غيره.

وأوضح الفيصل أنه سيتم تطبيق أنظمة حازمة وإجراءات صارمة لمنع دخول الحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية، وأن الحفاظ على راحة الحاج وسكينته وأمنه وعدم السماح بأي شيء يعكر صفو الحج أو يكدر خواطر الحجاج هو أهم مسؤوليات هذه البلاد.

وكشف الفيصل عن الاستعانة بمجموعة من الخبراء الاختصاصيين في جميع المجالات ذات العلاقة بالحج،، حيث تكون مهمتهم تحديد مواطن الخلل والقصور في الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، لإدراجها ضمن الدراسات الخاصة بمشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة.

وأكد الفيصل في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر إمارة المنطقة في مكة المكرمة، لدى تدشين الحملة الوطنية لتوعية الحجاج "الحج عبادة وسلوك حضاري"، أن الهدف من هذه الدراسات هو الارتقاء بجميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إلى مستوى عالمي، سواءً في خدمات النقل أو السكن أو الطيران، وغيرها من الخدمات.

ويرى مراقبون أن إيران عادة ما تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية من وراء الحج، من خلال تسيير حجاجها مسيرات وتظاهرات ترفع شعارات تدغدغ مشاعر ملايين المسلمين من الحجاج وغيرهم ممن يتابعون هذا الحدث العظيم.

ففي موسم الحج عام 1987 تظاهر الحجاج الإيرانيون تلبية لدعوة مرشد الثورة الإيرانية الخميني، لـ "البراء من المشركين"، ورددوا هتافات من قبيل :"الموت لأمريكا".. "الموت لإسرائيل"، مما تسبب في سقوط أكثر من 400 قتيل، بعد أن دخل الحجاج في مصادمات عنيفة مع قوات الأمن السعودية التي حاولت منعهم من التظاهر، وبعد أن قاموا بالاعتداءات على رجال الأمن بالأسلحة البيضاء.

ويخشى من تكرار مثل هذه الأمور هذا العام خصوصًا بعد أن تم الكشف عن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، وبعد فشل الانقلاب الشيعي في مملكة البحرين.