موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اختفاء أكاديمية سورية كذبت رواية النظام حول "العصابات المسلحة
اسم الخبر : اختفاء أكاديمية سورية كذبت رواية النظام حول "العصابات المسلحة


اختفت أستاذة جامعية سورية أعلنت عن رفضها لممارسات الأجهزة الأمنية والجيش السوري بحق الشعب السوري وأعلنت تكذيبها لرواية العصابات المسلحة التي يروج لها النظام للنيل من المتظاهرين السلميين.

وتعود بداية القصة حينما دخلت الدكتورة خولة حيدر حيدر الأستاذة بجامعة دمشق إلى المحاضرة ودونت على اللوح "إن رواية العصابات المسلحة في سوريا رواية كاذبة ورجال الجيش والأمن هم من يقوم بعمليات قتل المتظاهرين" وأعلنت استقالتها من الجامعة، ما دفع الطلاب إلى التصفيق إعجابا واحتراما لموقفها الشجاع.

فتقدم أحد الطلاب باتجاهها، وأبرز لها بطاقة أمنية محاولا اعتقالها، فحال الطلاب دون ذلك، وقاموا بحمايتها وتهريبها خارج القاعة، وتجمع أعداد كبيرة من رجال الأمن تجمعوا في حرم الجامعة وحولها، حسبما أفاد أحد الطلاب.

وأكد نشطاء سوريون لـ"الشرق الأوسط" صحة ما ورد في شهادة الطالب المذكور، وأعربوا عن تخوفهم من اعتقال خولة من قبل أجهزة الأمن السورية والضغط عليها للظهور على شاشة التلفزيون السوري ونفي الخبر، معتبرين هذه الخطوة هي بداية انتفاضة الجامعات السورية ضد النظام السوري، والتي أعلنت في 27 سبتمبر تزامنا مع بداية العام الدراسي في سوريا، حيث دعا النشطاء طلاب الجامعات إلى التظاهر بشكل يومي تأكيدا على رفضهم للدراسة في ظل النظام السوري وتأكيدا لاستمرار زخم الانتفاضة السورية.

وأنشأ ناشطون سوريون تجمع "انتفاضة الجامعات السورية" بهدف توسيع التظاهرات ضد نظام بشار الأسد، على أن تكون التظاهرات من داخل الجامعات أو من خارجها، على أن يحمل المتظاهرون اسم جامعاتهم.

وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية دعمها لانتفاضة الجامعات والمعاهد السورية، معتبرة أنها ثورة يصنعها ويرسم مسارها الشباب ولن يوقفها ظلم أو استبداد، ودعت للانخراط بالثورة لأن لا علم من دون حرية، ووجهت نداء للطلاب للتظاهر يوم الأحد المقبل وقال فيه "نؤيد دعوتكم إلى انتفاضة عز وكرامة تهزون بها عرش الطاغية المستبد، وتضخون الأمل في شرايين الثورة وتضمّدون بها جراح أهلكم في كل أنحاء سوريا" وأضافت "جاء دوركم الآن أيها الأحرار، اثبتوا للعالم أجمع أن نور العلم لا يمكن له أن ينتشر في عهد الاستبداد، وأنه لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس"

كما أعلن مجموعة من الشباب تشكيل اتحاد طلبة سوريا الأحرار من المفترض أن يضم طلاب الجامعات المعارضين لنظام الأسد، وقال الاتحاد في بيانه التأسيسي إنه "منذ اندلاع الثورة الشعبية السلمية في سوريا في 15 مارس، والطلبة من أوائل المشاركين في المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة، في مواجهة القمع والاستبداد وانتشار الفساد وهيمنة الحزب الواحد، وتحكمه بكافة مفاصل الدولة الذي يمارسه النظام السوري منذ عقود" مشددا على أنه قد آن الأوان أن تصل الثورة إلى أسوار كافة جامعاتنا.



تاريخ الاضافة: 15/10/2011
طباعة