وقعت اليوم الجمعة مواجهات بين الفلسطينيين من جهة و"المستوطنين" والجنود الصهاينة من جهة ثانية، في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.

وذكر مراسل "فرانس برس" أن حوالي 800 فلسطيني من قرية بيت أولا غرب مدينة الخليل، قد أدوا صلاة الجمعة في أراض تابعة لقريتهم كان الجيش الصهيوني قد جرفها وقطع أشجارها قبل عدة أيام، وقاموا برشق الجنود الصهاينة بالحجارة، فقام الجنود بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.

من جانبه قال الناطق العسكري باسم الجيش الصهيوني لوكالة فرانس برس "إن اشتباكات جرت بين عشرات الفلسطينيين وعناصر من الجيش في قرى النبي صالح وبلعين ونعلين قضاء رام الله استخدم خلالها الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين".
وأضاف: "قام عشرات الفلسطينيين أيضا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه أفراد الجيش في قرية بيتونيا قضاء رام الله من دون وقوع إصابات أو اعتقالات ... كما قام نحو 200 فلسطيني بإلقاء الحجارة باتجاه أفراد الجيش في قرية بيت آمر جنوب غرب مدينة بيت لحم ".

وأفاد شهود عيان في قرية الولجة قضاء مدينة بيت جالا بأن الجيش الصهيوني منع عشرات المتضامنين الأجانب من مشاركة أبناء القرية في قطاف الزيتون، كما منع الفلسطينيين أيضا وأطلق الغاز المسيل للدموع.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية "هاجم مستوطنو مستوطنة آلان موريه شرق مدينة نابلس وهم يمتطون الخيول مزارعي قرية عزموط أثناء قطفهم الزيتون واعتدوا عليهم بالضرب"، وأضاف "واستدعي الجيش الصهيوني الذي أبعد المستوطنين لفترة قصيرة، ولكن ما إن غادر الجنود المكان عاد المستوطنون ومنعوا المزارعين من قطف زيتونهم".

وأوضح دغلس أن المستوطنين منعوا كذلك مزارعي قريتي قريوت وبورين من جني محصولهم، وأن الجيش طلب من المزارعين التوقف عن العمل اليوم إرضاء للمستوطنين، مشيرا إلى أن القريتين ليستا بحاجة إلى تنسيق مسبق أو تصريح من الجيش لقطف المحصول.

وقال دغلس إن المستوطنين "قاموا بتجريف أراض في قرية اسكاكا وقرية ياسوف بالقرب من سلفيت".