تعليق الكتاب:
الكتاب بتخقيق الألباني ،
هذه السنن الصغرى أو المجتبى مختصرة من السنن الكبرى للنسائي .
اختلف في السنن الصغرى أو المجتبى هل هي من اختصار المؤلف نفسه أو اختصار تلميذه ابن السني ، والصحيح أنها اختصار للنسائي نفسه .
وهي المعروفة (بالسنن الصغرى), وسماه ( المجتبى ), بالنون, أو الباء الموحدة, والمعنى قريب, والأشهر هو الأخير، قال (أبو علي الغساني): اختصره من كتابه الكبير في السنن, وذلك أن بعض الأمراء سأله عن كتابه في السنن : أكله صحيح ؟, فقال: لا, قال: فاكتب لنا الصحيح منه مجودا, فصنع (المجتبى), فهو المجتبى من السنن,ترك كل حديث أورده في (السنن) مما تكلم في إسناده بالتعليل.اهـ ذكره (ابن خير) في(فهرسته) (ص97), ونقل (الذهبي) نحوه عن (ابن الأثير) وتعقبه بقوله: قلت: هذا لم يصح بل (المجتنى) اختيار (ابن السني).اهـ, قال (الحاكم): كلام (النسائي) على فقه الحديث كثير, ومن نظر في (سننه) تحير في حسن كلامه اهـ وعدد أحاديثه (5774)
- قال الحافظ (ابن كثير) في (اختصار علوم الحديث)(ص29): قول الحافظ (أبي علي بن السكن), وكذا (الخطيب البغدادي) في كتاب (السنن للنسائي) إنه صحيح, فيه نظر, وإن له شرطا في الرجال أشد من شرط مسلم غير مسلم, فإن فيه رجالا مجهولين, إما عينا, أو حالا, وفيهم المجروح, وفيه أحاديث ضعيفة, ومعللة, ومنكرة, كما نبهنا عليه في (الأحكام الكبير) اهـ
|