تعليق الكتاب:
إن علو الهمة وسمو الروح مطلب شرعي ومقصد إنساني، أجمع عليه العقلاء، واتفق عليه العارفون ، والمطالب العالية أمنيات الرواد، ولا يعشق النجوم إلا صفوة القوم ، أما الناكصون المتخاذلون فقد رضوا بالدون ، وألهتمهم الأماني حتى جاءهم المنون ، فليس لهم في سجل المكارم اسم ، ولا في لوح المعالي رسم.
وقد أراد الكاتب إلهاب الحماس، وبث روح العطاء ،وإنذار النائمين بفيالق الصباح، والصيحة في الغافلين ،
مسترشدا بالآية الكريمة : "اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إليهمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ" (النمل: 28) .
الكتاب لأحفاد الفاتحين ، ويسلالة الأبرار ، وبقية الأباة،
بأن حانت الانطلاقة الكبري والوثبة العظمي ،
كتاب يحمل من المتعة والعلم الكثير