بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || والله خلق كل دابة من مــاء ( 2 )
::: عرض المقالة : والله خلق كل دابة من مــاء ( 2 ) :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> قســـم المقــالات >> الإعجاز في القرآن والسنة

اسم المقالة: والله خلق كل دابة من مــاء ( 2 )
كاتب المقالة: الشيخ / محمد فرج الأصفر
تاريخ الاضافة: 03/07/2013
الزوار: 1637

الأعجاز في خلق الأبل :

قال تعالى : ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) الغاشية : 17 . في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً ، على التفكير والتأمل في خلق الإبل ( الجمال ) ، باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق سبحانه وتعالى ، وبالنسبة للإعجاز العلمي فإن أول ما يلفت الأنظار في الإبل الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات التي تأخذ بالألباب :

فأذنا الإبل : صغيرتان قليلتان البروز ، فضلاً عن الشعر يغطيها من كل جانب ليقهما من الرمال التي تحملها الرياح.

منخرا الإبل : يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل بأن يغلقهما أمام ما تحمله الرياح .

عينا الإبل : فإن لهما رموشاً ذات طبقتين بحيث تدخل الواحدة بالأخرى   فتمنع دخول الرمال اليهما ، فضلاً عن ذلك فإن عنق الإبل خلقها الله سبحانه وتعالى مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض ، وتستطيع قضم أوراق الشجر المرتفعة ، وتساعد الجمل على النهوض بالأثقال ، أما معدة الإبل ، فذات أربعة أوجه وجهازها الهضمي قوي بحيث يستطيع هضم أي شيء بجانب الغذاء ، والإبل لا تتنفس من فمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر واستبد بها العطش ، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل .

جسم الإبل : فيمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحرارة بين الليل والنهار. وجسمه مغطى بشعر كثيف يقوم بعزل الحرارة ويمنعها من الوصول إلى الجلد ، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو 7 درجات كاملة دون ضرر ، أي بين 34 م و41 م ، ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41 م وهذا في فترة قصيرة من النهار ، أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الاشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء ، وهذه الآلية توفر للجمل 5 لترات من الماء ، وتحدث عن انتاج الإبل للماء فقط ، يقوم الجمل بإنتاج الماء الذي يساعده ، على تحمل الجوع والعطش ، وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها . فمن المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس ، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لمواصلة النشاط الحيوي ، ومعظم الدهن الذي يخزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه حين يشح الغذاء أو ينعدم ، فيحرقه شيئاً فشيئاً . ويذوي معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه ، ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع والعطش بالجمل المسافر المنهك.

حليب الإبل : لبن الإبل أعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه وتعالى للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط ، بمعدل مرتين يومياً ويبلغ متوسط الانتاج اليومي لها من 5 – 10 كجم من اللبن ، ويختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل ، ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز ( سكر اللبن ) يظل دون تغير منذ الشهر الأول لفترة الادرار ويستخدم كملين وكمدر للبول. وله تأثير ( فعَّال ) في علاج كثير من الأمراض ، ومنها ( التهابات الكبد الوبائية ، والجهاز الهضمي بشكل عام وأنواع من السرطان) وأمراض أخرى "

بول الإبل : روى البخاري في صحيح عن أنس بن مالك قال : «أن ناسا ، اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه ـ يعني الإبل ـ فيشربوا من ألبانها وأبوالها ، فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها ، حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم ، فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ، وسمر أعينهم‏ ).‏ قال قتادة فحدثني محمد بن سيرين أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود ‏.

قال أهل اللغة : الجوى داء يصيب الجوف. وفي رواية ثابت عن أنس: «إن ناسا كان بهم سقم قالوا : يا رسول الله آونا وأطعمنا »، وفي رواية غيلان «كان بهم هزال شديد »، وفي رواية أبي سعد «مصفرة ألوانهم »، وفي رواية همام عن قتادة عن أنس «فعظمت بطونهم »، فهذه الروايات توضح مفهوم الأمراض التي كانت عندهم ، مثل اصفرار اللون ، والهزال الشديد ، وعظم البطون (الاستسقاء)

وقد نقل ابن القيم في مؤلفه زاد المعاد عن ابن سينا صاحب كتاب القانون في الطب في علاج الاستسقاء : «وأنفعُ الأبوال ‏:‏ بَوْل الجمل الأعرابى ، وهو النجيب‏.‏‏.‏  »، انتهى  «وبول الجمل شديد النفع من الخشم ويفتح سدد المصفاة بقوة شديدة جداً‏.‏.... وبول الجمل ينفع في الاستسقاء وصلابة الطحال لا سيما مع لبن اللقاح‏.‏»

وقد وصف ابن سينا في علاج الاستسقاء بأنواعه حيث قال: «ومن المعاجين وخصوصاً بعد التنقية الترياق والمثروديطوس ودواء الكركم ودواء اللك والكلكلانج البزوري وربما سقوا من ألبان الإبل الأعرابية وأبوالها وخصوصاً في الأبدان الجاسية القوية وخصوصاً إذا أزمن سوء القنية وكاد يصير استسقاء‏.‏ وربما سقوا أوقيتين من أبوال الإبل من سكنجبين إلى نصف مثقال أو أكثر وكذلك في أبوال المعز‏ .‏» وأيضا «وقد يخلط بأبوال الإبل وقد يقتصر عليها طعاماً وشراباً وقد يضاف إليها طعام غيرها‏.»

وقال في علاج أمراض الطحال : «يؤخذ منه كل يوم درهمان ويتبع ببول والانتفاع بالبان الابل وابوالها شديداً جداً‏.‏..... يؤخذ منه ملعقة ببول الابل او بول البقر او قشور الكبر اربعة دراهم زراوند طويل درهمين بزر الفنجنكشت والفلفل من كل واحد ستة دراهم يتخذ منه اقراص‏.‏ ».

تفيد الأبحاث أن العلاج ببول الإبل مفيد في مجال منع تساقط الشعر ومعالجة بعض أنواع السرطان وأمراض الكبد والطحال.

الإعجاز في خلق الخيل:

من قصص الأنبياء يحدث القرآن الكريم عن سليمان ، قال تعالى : (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ) ص : 30 – 31 .

معنى الصافنات من الخيل هو القائم على ثلاثة قوائم وقد أقام الرابعة على طرف الحافر ، والجياد هي الخيل سريعة العدو وجيدة الركض ، وبذلك فإن الخيل الواردة في هذه الآيات الكريمة إنما تعتبر من خير الخيول .

أما الإعجاز العلمي في هذه الآية : وصل قطاع الطب البيطري بعد المئات من السنين والتقدم العلمي إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله سيدنا سليمان وأوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ فصار هو أفضل طرق فحص واختبار الخيل . فإن أهم أجزاء الحصان قوائمه فهي التي يجري عليها ، والجري من أهم الصفات للخيل ، ولذلك عند الفحص يجب رفع قوائمه للتأكد منها وهذا يسمى الفحص الظاهري والشكلي . ثم بعد ذلك يتم قياس النبض وأفضل طريقة جعل الخيل يعدو إلى أقصى مسافة أو لشوط كبير على قدر الاستطاعة ومراقبته أثناء العدو ثم قياس تبضه بعد العودة من الشريان تحت الفكي والشريان الصوغي والشريان الكعبري . ولهذا أمر نبي الله سليمان عليه السلام بأن تدعو الخيل إلى أقصى وأبعد ما يستطاع حتى توارت بالحجاب . فسبحان من أوصى في القرآن الكريم .

وللحديث بقية

طباعة


روابط ذات صلة

  والله خلق كل دابة من مــاء ( 1 )  
  البيان في إعجاز القرآن ( 1 ) تحريم لحم الخنزير  
  والله خلق كل دابة من مــاء ( 3 )  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 960071

تفاصيل المتواجدين