بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
انتبه الموت قادم ..... فماذا انت صانع ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حكايات الحزن والألم في دور المسنين
::: عرض القصة : حكايات الحزن والألم في دور المسنين :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> ركـــن القـصــص >> قصص واقعيـــة

اسم القصة: حكايات الحزن والألم في دور المسنين
كاتب القصة: منقول
تاريخ الاضافة: 29/12/2012
الزوار: 877

كثير من الناس لا يخطر ببالهم كيف سيقضون سنوات شيخوختهم، فى منزلهم الأسرى العامر بين أبنائهم أم فى دار لرعاية كبار السن؟.. رجال وسيدات أفنوا سنوات العمر فى تربية أبنائهم وخدمة الوطن, وأتموا رسالتهم على أكمل وجه حتى تقدم بهم العمر وأصبحوا فى حاجة ليروا ثمرة تربيتهم ويشعروا بحنان أبنائهم عليهم بعد كل ما قدموه لهم وتكون أقصى آمالهم أن يروا آباءهم ناجحين ويزوروهم فى العطلات والمناسبات لا أكثر, لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه, فخلف جدران البيوت حكايات كثيرة لمسنين تركوا منازلهم طواعية أو مكرهين, ندخل بين طيات الحكايات لنسمع من المسنين وأصحاب الخبرة فى مجال رعاية المسنين لنسمع منهم.

أجمع العلماء أنه لا يجوز وضع الوالدين أو أحد منهم فى دار رعاية، إلا إذا كان هذا برضاهم وبإذنهم ورغبتهم، وألا يكون بسبب سوء معاملة من الأبناء, فتكون فى حالات معينة فى حالة سفر الأبناء اضطرارًا ولا يقدران على ترك الوالدين بغير رعاية، ولكن أهم شيء أن يستأذن من والده أو والدته، وفيما خلاف الحالات القاسية، لا يجوز إجبار الوالدين على ترك منزلهم والإقامة فى دار للمسنين، فقد عظم الإسلام حق الوالدين, وجعله من أعظم الحقوق على الإطلاق, عملاً بما جاء فى كتاب الله: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا", وقول الله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهم جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرًا".

تقول السيدة إيمان الجندى مديرة إحدى دور رعاية المسنين فى مصر الجديدة: لقد أصبح دور رعاية المسنين حلاً لمشاكل كثيرة فهناك من كبار السن من يتزوج أبناؤه ويعيش أحد منهم فى منزل معه وتبدأ المشاكل الكثيرة، خاصة إذا كان الابن أو الابنة يسيء معاملة كبير السن. وهناك حالات أخرى، أشخاص لم يتزوجوا من الأساس ويشكون الوحدة أو سيدة تزوج زوجها بأخرى وهى كبيرة فى السن فتفضل العيش بمفردها.

وأضافت قائلة: تمر علينا حالات مختلفة فى الدار, منها حالات بها قسوة كبيرة, لمسنين لم يكرموا فى آخر أيامهم وطردوا من منازلهم رغمًا عنهم ولا يسأل عنهم أحد من أبنائهم وبحكم السن يحدث لدى بعض المسنين حساسية زائدة ممن حولهم، فلا يحبون إقامتهم فى دور المسنين, وهناك من يرتاحون نفسيًا بشكل كبير عندما يعيشون فى دار المسنين، لأن هذا الاختيار بمحض إرادتهم حتى أن بعضهم ميسور الحال، ولديه أكثر من شقة، لكنه اختار أن يكون فى جو من الرعاية صحية لصيقة والألفة بدلاً من شعور الوحدة القاتل.

وذكرت السيدة إيمان أنهم فى الدار حريصون جدًا على أن تكون إقامة المسن سعيدة فتقدم وجبات متنوعة كل يوم, ويحصلون على ندوة دينية أسبوعية مما ينزل السكينة على قلوبهم وندوات ثقافية, علمية وتوعوية، كما أن لديهم الحرية الكاملة فى التنقل داخل وخارج الدار.

ودعت الأبناء إلى إعادة النظر فى معاملتهم لآبائهم, ويعاملونهم بحب وحنان أكثر وهو أقل ما يمكن أن يقدم, لأن خلاف ذلك يترك ضررًا كبيراً فى نفسية كبار السن فيشكل تعذيبًا نفسيًا قد يعرضهم لأمراض نفسية وجسدية. وأن المسن حين يجبر على ترك بيته، سواء بالأمر أو لسوء المعاملة يشعر بحسرة كبيرة لا ينساها. وقالت: إذا كان زواج الأبناء فى بيت الوالدين سيؤدى إلى إيذاء شعور الأهل أو إذلالهم فأنصحهم أن ينتظروا ولا يتزوجوا حتى يتمكنوا من استئجار أو شراء شقة مستقلة لهم, كى لا يفقدوا آبائهم.

وفى نفس السياق، قالت الحاجة ماجدة مشرفة عامة على دار رعاية المسنين وتعمل فى المجال منذ 37 عاماً, ترى أن دور المسنين تشكل حلاً هامًا، لأن هناك مثلاً من لم يتزوج ولا يوجد من يرعاه, وبعضهم يأتى ناشدًا الهدوء والراحة والبعد عن المشاكل, وترى الحاجة ماجدة أن معيشتهم فى دار الرعاية لا تؤثر سلبًا على نفسيتهم، لأنهم قادمون بمحض إرادتهم, وتمنت أن يعيد المجتمع النظر إلى دور المسنين لأنه ضرورى جدًا فى أحوال كثيرة، فهو ليس إهانة للكبير، كما يعتقد البعض على العكس، فربما يكون الكبير فى السن يعيش مع أحد أبنائه ولا يهتم به أحد بسبب الانشغال فى العمل حتى أن بعض الأبناء لا يسمحون لآبائهم الخروج من البيت حتى وإن كان فى كامل عقله, لكن فى الدار تكون له حرية أكبر.

وأضافت أنه على الدولة أن تساهم بفاعلية وحسب خطة مدروسة فى تطوير وتبنى دور رعاية كبار السن, وأن مدى رقى وإنسانية الشعوب يأتى من تكريمهم لكبار السن.

وفى رسالة للأبناء، قالت اتقوا الله فى والديكم, وأهم شيء أن ترحموهم فى كبرهم وتعطفوا عليهم فى أشياء بسيطة فقط تسعدهم, حتى وإن كان المسن فى دار رعاية، فهذا لا يمنع أن يبيت ولو ليوم مع أحد أبنائه, فحتى وإن كان سعيدًا فى دار الرعاية فهو بحاجة لأهله وأبنائه، أيضا فإحساس التواصل مع الأبناء لا يعوض.

وفى إحدى دور رعاية المسنين، قابلنا مصطفى ـ 86 عاما ـ وقد انبهرت حقاً بهذا الرجل، فقد درس التجارة والحقوق و يعرف 13 لغة منهم 5 لغات إجادة تامة ولديه ثقافة واسعة فى كافة المجالات، حتى أنه يقرأ فى اليوم 10 جرائد مختلفة, وهو مقيم فى الدار منذ ثلاث سنوات، لكنه ليس مجرد شخص عادى فى المكان، فقد أراد أن يفيد غيره بمعرفته الواسعة، فهو يعطى دورات تثقيفية سياسية وعلمية للمسنين ويعلمهم بعض الكلمات بلغات المختلفة, هو محبوب من الجميع. وقد جاء إلى المكان ليلقى رعاية وخدمة وأماناً، فهو لم يتزوج ولا يريد البقاء بمفرده, وبعد ما سمعه عن حوادث سرقة لكبار السن ويقول "أنا هنا بين أهلي".

ويرى مصطفى أن نسبة ليست بقليلة من المسنين مهضوم حقهم بشدة وأبناؤهم لا يريدونهم بالمنزل بحجج مختلفة.

وأضاف أن المجتمع ينظر إلى المسنين الذين يعيشون فى دور المسنين على أنهم "درجة ثانية"، فيقول لهم إنهم متساوون تماما بالمسنين الذين يقيمون بمنازلهم, وهو متفائل جدا أن الحكومة الإسلامية سوف تهتم بالمسنين.

وينصح الأبناء أن يتعاملوا مع آبائهم كما أمرهم الله وأن يستمعوا لنصائح الأهل, لما يملكون من خيرة فى الحياة وألا يخفون شيئا عن آبائهم مثل صداقات غير صحيحة أو ما شابه لأن أصدقاء السوء يمكن أن يحرضوا الأبناء على الآباء وهذا نراه كثيرا.

وتقول الحاجة بثينة من إحدى دور المسنين: لقد لجأت إلى الدار بإرادتى، فقد أعطيت شقتى لابنى وهو اشترى لى شقة أخرى بالتجمع الخامس لكن بعد وفاة زوجى لم أقدر على العيش بمفردى لأن الوحدة مملة وجربت العيش مع أبنائى فلم أرتح, لكن فى الدار أشعر براحة كبيرة وقد كونت صداقات قوية, ولكن ما إن علم أولادى بقرارى قاطعونى تماما مدعين أن هذا يعيبهم, ولكنى أرى أن لى أسبابى المشروعة، فأنا مريضة ضغط وأخشى أن أصاب بغيبوبة ضغط مثلا أو أى مرض آخر.

وأضافت أنا راضية جدا عن قرارى وأتمنى أن يتفهموا ذلك مع الوقت فلا شك أنى أفتقدهم كثيرا.

وتقول الحاجة سميحة 75 عاما والمقيمة فى دار رعاية بالمعادى: كنت أعيش فى شقة والدى التى بها أربع غرف وقد تزوج بها أخي, وبعد أن مات أخى فوجئت بابن أخى يطلب منى إيجار لشقة والدى!! فطلب منى 100 جنيه فى الشهر فى حين أن معاشى بسيط جدا, لكنى أعلم جيدا أنه يريد المال لشراء المخدرات التى يتعاطاها، هذا بخلاف معاملته السيئة لي, وحين استشرت أبناء أختى وصفوا لى هذه الدار فهى فى متناول يدى ولم أبلغ ابن أخى بمكانى كى لا يضايقنى أو يسبب لى مشاكل, لكن الله عوضنى بأبناء أختى فهم دائمو الزيارة لى والسؤال عني، وتقول إن المشكلة فى بطالة الشباب والمخدرات التى تؤدى بالشباب إلى إساءة التصرف مع أهلهم, وتتمنى أن تتحسن أحوال الشباب ويقتربوا أكثر إلى الله حينها فقط سيحسنون معاملة الكبار.

هذا وقد قال جمال المقيم فى دار بالمقطم وروى لى أن ابنه قد ضيق الخناق عليه كى يترك له البيت, وللأسف فابنه غير متزوج وفاسد وله علاقة بفتاة تحرضه على والده, فلما رأى الوضع كذلك ترك البيت طواعية ولم يخبر ابنه بمكانه، وأكد أنه لا يريد من ابنه أى شيء سوى أن يستمع لنصائحه ويقدر خبرته فى الحياة، فحين ينصحه باجتناب أشخاص معينين فهو ليس ضده على الإطلاق.

التقينا محمد عبد الرحيم فى دار الخلفاء الراشدين لرعاية المسنين وبعد أن توفيت زوجته أصبح يجلس مع أبنائه الذين لم يتزوجوا رغم كبر سنهم, ووجد منهم معاملة قاسية جدا وخاصة من ابنه الأكبر الذى يعانى بعض المشاكل النفسية والتى تجعله عنيفا جدا فى التعامل مع والده, وكنت بحكم عملى السابق أشرف على دور المسنين وقد اخترت هذا المكان لثقتى الشديدة بالقائمين على المكان وهو مرتاح جدا فيه، ويدعو المجتمع لينظر إلى المسنين على أنهم أمضوا حياتهم فى خدمة الوطن والعمل، وقد بذلوا جهدًا كبيرًا فى تربية جيل جديد, ويحتاجون التقدير والتكريم من الأبناء والمجتمع، ولا يرون عيبا فى إقامة المسن فى دار ضيافة خاصة أنه يدفع لقاء الإقامة والخدمة وهو شيء لا ينتقص أبدا من أحد.


طباعة


روابط ذات صلة

  قصة توبة الامام مالك رحمه الله  
  محنة إمام أهل السنة  
  حلاوة الجزاء  
  الصبر على البلاء والرضا بالقضاء  
   ( مات على ما عاش عليه )  
  بر أباه فماذا وجد؟!  
  (( في بيتنا باب ))  
  (( في المستشـفي ))  
  سكرات الموت ( 1 )  
  سكرات الموت ( 2 )  
  دخلت النت داعية فخرجت عاشقة!!  
  القصاص  
  أغرب قصة انتحار فى التاريخ  
  قصة قديمة  
  المجاهد وسباع الأرض  
  بين دجال الهند وعالمها  
  كبير الصوفية .. عنز  
  مات كما يموت الحمار  
  يوم القيامة في مصر ..  
  كفاكم جنة يا آل عناني  
  مقتل الحاج مالك شباز ـ شهيد الحق  
  عامل نظافة يتحوَّل إلى مليونير بمكة المكرمة!!  
  لأجل صلاتها.. سعودية تشتري طلاقها بـ 55 ألف ريال  
  سعودي يصر على إطلاق سراح داهس ابنه قبل استلام جثمانه  
  النيوزيلانديون يعلنون الحداد.. لموت "كبش"!  
  قصة فيلسوفة درست الإسلام لتهاجمه.. فاعتنقته  
  ضاعت أسورة الأم.. فرفض المستشفى تسليم المولود  
  قصة طبيب مغتل نفسيًّا يعالج المرضى!  
  عاطلة عن العمل تعرض أعضاءها للبيع  
  قصة فتاة توحدية أذهلت المغردين  
  ركوب ناقة النبي الكريم (القصواء) بـ30 ريالاً!!  
  روسية تحتفظ بجثة زوجها 3 سنوات!!  
  درس في سنن الدارمي يستمر لمدة 20 ساعة  
  امرأة تهدي زوجها عروسًا وسيارة فارهة  
  تفاجئ زوجها بطلب غريب للتراجع عن الطلاق  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 995713

تفاصيل المتواجدين