الْحَمَدُ لِلَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَالْنَّوَىَ، فَالَقِ الْإِصْبَاحِ وَالْنُّوْرِ وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَناً والشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ،وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَىَ الْبَشِيْرِ الْنَّذِيْرِ، وَالسِّرَاجِ الْمُنِيْرِ، حَبِيْبِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ وَعَلَىَ آَلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَحْبَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَعَلَىَ كُلِّ مَنْ اقْتَفَى أَثَرَهُ وَاهْتَدَىْ بِهِديه وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ إِلَىَ يَوْمِ الْدِّيِنِ
أَمَّا بَــــــــعْدُ
قالى تعالى (وَإِنْ تَعُدُّوْا نِعْمَةَ الْلَّهِ لَا تُحْصُوْهَا) ومِنْ أَعْظَمِ هَذِهِ الْنِّعَمِ بَلْ أَعْظمَهَا عَلَىَ الْإِطْلَاقِ نِعْمَةَ الْإِيْمَان ، ولا يَسْتَشْعِر عِظَمَ هَذِهِ النّعْمَةِ الّا مَنْ رَأَى وعَايَشَ مَنْ حُرِمَ مِنْهَا وَمِنْ تَمَامِ شُكْرِ هَذِهِ النّعْمَةِ التّحَدُثِ بِهَا وَنِسْبَتِهَا إلَى وَاهِبِهَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : قَالَ تَعَالَى (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)وَمَنْ تَمَامِ هَذِهِ النّعْمَةِ كَانَ هَذَا الْمَوْقَع الْمُبَارَك وَمَنْهَجُنَا فِى هَذَا الْمَوْقِعِ الدّعْوَةُ إِلَىَ الْكِتَابِ وَالْسُّنَّةِ بِفَهْمِ سَلَفِنَا الْصَّالِح مِنَ الْصَّحَابِةِ وَالْتَّابِعِيْنَ لا إلَى أشْخَاصٍ أَو أحْزَابٍ أو جماعات فمذْهَبنِا الدّلِيل فيه هًوَ الكِتَاب والسّنّة وايصال المفاهيم الصحيحة والعقيدة الصافية والسنة المطهرة إلى المسلمين أجمعين بالحكمة والموعظة الحسنة ملتزمين أدب الحوار ومرحبين بالمشاركات من الزوار ونسأل الله لنا ولكم الإخلاص والثواب وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الْشَّيْخُ / مُحَمَّد فَرَج الْأَصْفَر |